ماهو طريق التنمية (الايراني) ؟ وهل سيؤثر على طريق التنمية (العراقي)؟

‏

‏(تغريدة عن النقل الاقليمي) – الجزء الثاني

‏1️⃣ سعت ايران في مراحل مبكرة لتبني (استراتيجية نقل) واسعه وفعالة تستطيع من خلالها رفع قيمتها وتأثيرها الجيوستراتيجي والاقتصادي في الشرق الأوسط، وتحقيق عائدات مالية كبيرة.

‏2️⃣ وقد عملت ايران على توسيع شبكة سككها الحديدية منذ عقدين من الزمن حتى تمكنت من إنشاء 60 مشروعاً صناعياً وخدمياً يتعلق بقطاع التصدير والنقل.

‏3️⃣ من هذه المشاريع، 15 مشروع مدن حره و 5 مشاريع نقل سككي، مكن ايران من توسيع شبكة السكك لتربط جنوب البلاد مع شماله وشرقه مع غربه، لإنشاء مسار يصح ان نسميه (بطريق التنمية الايراني).

‏4️⃣ وقد وقعت ايران مؤخراً على اتفاق مع روسيا والهند لاطلاق خط نقل متعدد الوسائط (بحري-بري-بحري) يربط الموانئ الهندية مع مينائي جبهار وبندر عباس الايرانيين لنقل البضائع سككياً باتجاه روسيا وتركمانستان.

‏5️⃣ هدف هذا المشروع الاستراتيجي هو اختصار وتسريع طرق النقل بين الهند وروسيا وايران من خلال الاستفادة من الموقع المميز لميناء جبهار الايراني على المحيط الهندي.

‏6️⃣ وتطمح ايران ايضاً، ان تربط سككياً حركة التجارة العراقية مع الهند عبر هذا الطريق، الذي تعمل ايران على ان يقدم خدمه نقل سريعة وذو كلفة مناسبة.

‏7️⃣ كذلك ستعمل ايران مستقبلاً على ربط هذا الطريق مع الموانئ السورية، والحدود التركية، لتكون حينها ايران (دولة نقل محورية) في الشرق الاوسط، يتم تبادل ونقل ملايين الاطنان من البضائع من خلالها.

‏8️⃣ هذا التوسع الايراني في النقل الاقليمي يأتي في سياق الاستفادة من جغرافية حلفائها في المنطقة (العراق وسوريا) للوصول لأوروبا وشمال وغرب افريقيا من خلال موانئ البحر الابيض، ومن خلال حلفائها الدوليين (الهند وروسيا) لربط المحيط الهندي مع بحر قزوين.

‏🔟 العراق في المقابل، يفتقد الى استراتيجية نقل حقيقية، وهذا ما يؤكده، نموذج النقل الذي أعلنه العراق والذي يشمل ميناء الفاو ومشروع طريق التنمية العراقي، والذي أثار الكثير من اللغط لما يحتويه من اشكالات ونقاط ضعف واضحة.

‏1️⃣1️⃣ أضف الى ذلك، فإن تنفيذ ايران لربطها السككي الاقليمي، قد يضعف كثيراً من قدرة ميناء الفاو وطريق التنمية العراقي للتنافس على نقل البضائع اقليمياً، خصوصاً بين شبه القاره الهندية وتركيا وشرق أوروبا، وهذا ما سيؤثر على جدوى حجم وضخامة هذه المشاريع.

‏1️⃣2️⃣ وسيبقى العراق في موقع المراقبة، لمتابعه نشاط جاره الشرقي الذي يتمدد (سككياً هذه المرة) دون ان يكون هناك تحرك لتبني استراتيجية مقابله، تسمح للعراق بوضع شروط لعبة جديدة تضمن مصالحه وتعظم منافعه من شبكة السكك الاخطبوطية الايرانية هذه، ولتستمر مكاسب الاخرين مقابل استمرار خسائر العراق.

‏انتهى 🌷